خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word “إنسانية الحضارة الإسلامية”
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : “إنسانية الحضارة الإسلامية”، بتاريخ 28 ربيع الآخر 1443هـ – الموافق 3 ديسمبر 2021م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : “إنسانية الحضارة الإسلامية”
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “إنسانية الحضارة الإسلامية” بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : “إنسانية الحضارة الإسلامية” بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “إنسانية الحضارة الإسلامية” :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
ولقراء خطبة الجمعة القادمة كما يلي:
إنسانيةُ الحضارةِ الإسلاميةِ 28 ربيع الآخر 1443هـ
وزارة الأوقاف 3 ديسمبر 2021م
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ : (يا أيُّها الناسُ اتقوا ربَّكُم الذي خلقَكُم مِن نفسٍ واحدةٍ)، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ، وأشهدُأنّ سيدنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ ، اللهم صلّ وسلمْ وباركْ عليه وعلى آلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدين. وبعدٌ : فقد أقامَ الإسلامُ حضارةً بلغتْ بالقيمِ الإنسانيةِ أوجَّ كمالِهَا، ورسمتْ للبشريةِ طريقَ المحبةِ والإخاءِ والعدلِ والمساواةِ، من خلالِ منظومةٍ أخلاقيةٍ وحضاريةٍ من شأنِهَا أنْ تجمعَ ولا تفرق، وتبني ولا تهدم ؛ ليتحققَ الأمنُ والسلامُ والخيرُ للناسِ جميعًا. وقد استمدتْ الحضارةُ الإسلاميةُ قِيمَها الإنسانيةَ من القرآنِ الكريمِ والسنةِ النبويةِ ، فهما حافلانِ بالقيمِ الإنسانيةِ العظيمةِ ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ 🙁 يا أيها الناسُ إنّا خلقناكم مِن ذكرٍ وأنثي وجعلناكُم شعوبًا وقبائلَ لتعارفُوا إنّ أكرمَكُم عند اللهِ أتقاكم إنّ اللهَ عليمٌ خبير) فالإنسانُ مكرمٌ بتكريمِ اللهِ لهُ ، بغضِّ النظرِ عن عرقهِ، أولونهِ، أو دينهِ، يقولُ اللهُ عزّ وجلّ : (ولقد كرمنَا بني آدمَ )، ويقولُ ( صلي اللهُ عليه وسلم ): (كلكُم لآدمَ ، وآدمُ من ترابٍ ) ، وحينمَا مرتْ بنبيِّنَا ( صلي اللهُ عليه وسلم ) جنازةٌ ، فقام لها (صلي اللهُ عليه وسلم ) ، فقِيل له : إنّها جنازةُ يهودي ، فقال ( صلي اللهُ عليه وسلم ): (أليستْ نفسًا ؟!) ومِن مظاهرِ إنسانيةِ الحضارةِ الإسلاميةِ : إقرارُهَا لمبدأِ حريةِ الاعتقادِ بشكلٍ صريحٍ لا يقبلُ التأويلَ ، وحريةِ إقامةِ الشعائرِ ، وحمايةِ دورِ العبادةِ للجميعِ ، ورفضُهَا لكلِّ أشكالِ الإكراهِ والإرهابِ ، حيثُ يقولُ ( عزّ وجلّ ) : ( لا إكراهَ في الدينِ) ، ويقولُ سبحانَهُ: (ولو شاءَ ربُّكَ لآمنَ مَن في الأرضِ كلهُم جميعًا أفأنت تُكره الناسَ حتي يكونُوا مؤمنين ) ويقولُ تعالي : ( فذكرْ إنمَا أنتَ مُذكرْ لستَ عليهم بمصيطِر)، ويقولُ سبحانَهُ: (إنْ عليك إلا البلاغ). ومِن أهمِّ جوانبِهَا الإنسانيةِ : الرحمةُ بالضعفاءِ ، واحترامُ كبارِ السنِّ ، وإعطاءُ ذوي الهممِ حقوقَهُم كاملةً غيرَ منقوصةٍ ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلي اللهُ عليه وسلم) إنما ينصرُ اللهُ هذه الأمةَ بضعيفِها، بدعوتِهم، وصلاتِهم، وإخلاصِهم) ويقولُ نبيُّنَا (صلي اللهُ عليه وسلم ): ( ليس منَّا مَن لم يرحمْ صغيرَنا ويوقرْ كبيرَنا ) وعندما مرّ سيدُنَا عمرُ بن الخطابِ ( رضي اللهُ عنه ) برجلٍ كبيرِ السنِّ مِن أهلِ الكتابِ ، يسألُ علي أبوابِ الناسِ، فقال له سيدُنَا عمرُ ( رضي اللهُ عنه ) : ما أنصفناكَ في شيبتِكَ ، ثم ضيعناكَ في كبرِكَ، ثم أجري عليه من بيتِ المالِ ما يصلحُهُ ، ويقولُ ( صلي اللهُ عليه وسلم ): ( الراحمونَ يرحمُهم الرحمنُ ارحموا مِن في الأرضِ يرحمكُم مَن في السماءِ ) . **** الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ علي خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين ، سيدِنَا محمدٍ (صلي اللهُ عليه وسلم ) ، وعلي آلهِ وصحبهِ أجمعين . إنّ إنسانيةَ الحضارةِ الإسلاميةِ لم تقفْ عندَ حدودِ التعاملِ مع البشرِ ، بل امتدتْ لتشملَ التعاملَ الإنسانيَّ مع الحيوانِ ، ولا أدلَّ علي ذلك مِن أنّ نبيَّنا ( صلي اللهُ عليه وسلم ) تحركتْ مشاعرُهُ حين دخلَ حائطًا لرجلٍ مِن الأنصارِ ، فإذا جملٌ قد حنَّ إليه ( صلي اللهُ عليه وسلم ) تذرفُ عيناهُ بالدمعِ مما يفعلهُ بهِ صاحبهُ ، فمسحَ ذفرَاهُ فسكت ، فقال : ( مَن ربُّ هذا الجملِ ؟ لمن هذا الجملُ ؟) فجاءَ فتيً مِن الأنصارِ ، فقال : لي يا رسولَ اللهِ ، فقال ( صلي اللهُ عليه وسلم ) : ( أفلا تتّقي اللهَ في هذه البهيمةِ التي ملَّككَ اللهُ إياها، فإنّهُ شكا إليّ أنك تُجيعُه وتُدئِبُه ). كما رأي نبيُّنَا ( صلي اللهُ عليه وسلم ) حُمَّرةً ( طائرًا يشبهُ العصفورَ ) معها فرخانِ (صغيرانِ لها ) قد أُخِذ منها فرخاهَا ، فقال ( صلي اللهُ عليه وسلم ) : (مَن فجعَ هذه بولدِهَا ؟ ردُّوا ولدَها إليها ) . فما أحوجَ البشرية إلي تحقيقِ هذه المبادئِ والقيمِ الإنسانيةٍ التي تميزتْ بها حضارتُنَا الإسلاميةُ عبرَ التاريخِ . اللهم اجعل بلادنَا مصرَ سخاءً رخاءً وسائرَ بلادِ العالمين |
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 3 ديسمبر 2021م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة الخطبة بصيغة صور كما يلي:
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف